"مررت بالكثير من اللحظات الحلوة والمرّة خلال عملي باللجنة الدولية، لكني أستمتع بعملي كثيرًا. فرض عليّ عملي تحديات ومنح حياتي هدفًا. مهمتي الأولى كانت في بوروندي، وتوجب عليّ الاستعانة بمهاراتي في اللغة الفرنسية، كان هذا تحديًا إضافيًا، لكني كنت عازمة على التعلم، ولم يكن الاستسلام والمغادرة خيارًا مطروحًا. لأنني أعتقد أننا نصنع فارقًا مهما كان صغيرًا. لا شيء يعدل سعادة امرأة ترقص فرحًا لأننا أعطيناها مواد لبناء مأوى لها أو أناس يحتفلون لأنه أصبح لديهم مياه نظيفة، فهذا يعني كل شيء. هذه الأشياء تستحق كل العناء الذي نكابده والتحديات التي نواجهها".
"كل خطوة كانت تجربة تعلّم: من مغادرة الوطن وبيئته الآمنة إلى النزول إلى الميدان دون أي خبرة دولية. شعرت كمن أُخذ من الدار إلى النار، لكنني تدبرت أموري. الفائدة الكبرى التي اكتسبتها، إلى جانب الخبرة المهنية والمعرفة الفنية، تكمن في الأفراد الذي قابلتهم. لقد استكشفت ثقافات مختلفة واختبرت مواقف لم أظن أني سأصادفها يومًا، وأعتقد أن هذه الخبرات أثمن مما عداها".
– May Mousa, ICRC”شعرت كمن أُخذ من الدار إلى النار، لكنني تدبرت أموري”
"كل المشاريع التي عملت عليها كانت مثيرة للاهتمام وذات مغزى، لكن الروعة التي وجدتها في العمل في مشاريع المياه والإسكان منبعها أننا لا نؤدي الشيء نفسه كل يوم. فكل مهمة مختلفة، وكل مهمة جديدة تحمل اكتشافًا، ولهذا أحب العمل في هذا المجال".
"أدركت أن كونك امرأة يمكن أن يمنحك ميزة في مجال العمل الإنساني. وحتى إذا كان بعض الرجال لا يريدون الاستماع إليك، فسيحترمونك لا محالة. أقول رغم ذلك إن الأمر تطلب مني كامرأة بذل المزيد من المجهود لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم. المتوقع من النساء في الأحوال العادية ألا يرفعن رؤوسهن وأن يستسلمن للتجاهل والنسيان، لذا أدركت أن عليّ بذل مجهود إضافي حتى يسمعوا صوتي. وإذ علمت ذلك، لم يثبط عزيمتي شيء. واصلت تأديتي للعمل على خير وجه، وأظهرت مهاراتي وأثبتّ جدارتي".
لم تشكّل السيدات بين عامَي 1990 و2017 غير 2 في المئة من الميسِّرين، و8 في المئة من المفاوضين، و5 في المئة من الشهود والموقّعين على عمليّات السلام العالمية.