”كل مهمة جديدة تحمل اكتشافًا، ولهذا أحب العمل في هذا المجال”
بعد العمل في وظيفة مشغّل لاسلكي باللجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) في العراق، انتقلت «مي» تدريجيًا إلى وحدة المياه والإسكان. واضطرت في نهاية المطاف إلى ترك اللجنة الدولية ومغادرة العراق، لكنها كانت تتابع إعلانات الوظائف الشاغرة التي تطرحها اللجنة الدولية. "كان لديّ عملي الخاص، لكن لم أشعر فيه بالرضا، أردت أن أترك بصمة أكبر. وأعتقد أني طرقت مسامع كل من اعرفهم حتى وجدت طريقًا للعودة إلى اللجنة الدولية. ومن حسن حظي أن أُرسلت في مهمة بعد عودتي بوقت قصير ومنذ ذلك الحين لم أنظر خلفي أبدًا!" تشغل «مي» الآن منصب منسق المياه والإسكان لدى بعثة اللجنة الدولية في أبيدجان بكوت ديفوار.
Inspiring21 ملهم التقييم

"مررت بالكثير من اللحظات الحلوة والمرّة خلال عملي باللجنة الدولية، لكني أستمتع بعملي كثيرًا. فرض عليّ عملي تحديات ومنح حياتي هدفًا. مهمتي الأولى كانت في بوروندي، وتوجب عليّ الاستعانة بمهاراتي في اللغة الفرنسية، كان هذا تحديًا إضافيًا، لكني كنت عازمة على التعلم، ولم يكن الاستسلام والمغادرة خيارًا مطروحًا. لأنني أعتقد أننا نصنع فارقًا مهما كان صغيرًا. لا شيء يعدل سعادة امرأة ترقص فرحًا لأننا أعطيناها مواد لبناء مأوى لها أو أناس يحتفلون لأنه أصبح لديهم مياه نظيفة، فهذا يعني كل شيء. هذه الأشياء تستحق كل العناء الذي نكابده والتحديات التي نواجهها".

"كل خطوة كانت تجربة تعلّم: من مغادرة الوطن وبيئته الآمنة إلى النزول إلى الميدان دون أي خبرة دولية. شعرت كمن أُخذ من الدار إلى النار، لكنني تدبرت أموري. الفائدة الكبرى التي اكتسبتها، إلى جانب الخبرة المهنية والمعرفة الفنية، تكمن في الأفراد الذي قابلتهم. لقد استكشفت ثقافات مختلفة واختبرت مواقف لم أظن أني سأصادفها يومًا، وأعتقد أن هذه الخبرات أثمن مما عداها".

”شعرت كمن أُخذ من الدار إلى النار، لكنني تدبرت أموري”

– May Mousa, ICRC

"كل المشاريع التي عملت عليها كانت مثيرة للاهتمام وذات مغزى، لكن الروعة التي وجدتها في العمل في مشاريع المياه والإسكان منبعها أننا لا نؤدي الشيء نفسه كل يوم. فكل مهمة مختلفة، وكل مهمة جديدة تحمل اكتشافًا، ولهذا أحب العمل في هذا المجال".

"أدركت أن كونك امرأة يمكن أن يمنحك ميزة في مجال العمل الإنساني. وحتى إذا كان بعض الرجال لا يريدون الاستماع إليك، فسيحترمونك لا محالة. أقول رغم ذلك إن الأمر تطلب مني كامرأة بذل المزيد من المجهود لأصل إلى ما وصلت إليه اليوم. المتوقع من النساء في الأحوال العادية ألا يرفعن رؤوسهن وأن يستسلمن للتجاهل والنسيان، لذا أدركت أن عليّ بذل مجهود إضافي حتى يسمعوا صوتي. وإذ علمت ذلك، لم يثبط عزيمتي شيء. واصلت تأديتي للعمل على خير وجه، وأظهرت مهاراتي وأثبتّ جدارتي".

May Mousa

ICRC, 1998

ضع تقييمك هنا
Brave
شجاع
Inspiring
ملهم
Hero
بطل
Passionate
متفان
0
هل كنت تعلم...

لم تشكّل السيدات بين عامَي 1990 و2017 غير 2 في المئة من الميسِّرين، و8 في المئة من المفاوضين، و5 في المئة من الشهود والموقّعين على عمليّات السلام العالمية.

– UN Women

سجل للحصول على اخر اخبارنا

أصوات حصلت على تقييم مماثل