"أنا شديدة الامتنان لأنّي جزء من هذه المنظّمة الخيرية الضخمة للأعمال الصالحة. أنا جزء من منظّمة الهلال الأحمر في أوزبكستان الرائعة منذ أكثر من عشرين عاماً. عملت قبل ذلك نائبة لرئيسة سيدات منطقة نافوي في أوزبكستان. وهناك تعاملتُ مع قضايا حماية الأمومة والطفولة وحاولت أن أساعد أكبر عدد من النساء اللاتي عانين من مشكلات صحّية، وأن أبني أسرة وأحافظ عليها. لكنّي قرّرت في العام 1999 أنّ الوقت قد حان لشيء آخر فالتحقتُ بالهلال الأحمر. وأنا اليوم رئيسة منظّمة نافوي الإقليمية التابعة لجمعية الهلال الأحمر في أوزبكستان.
تحدثتُ ذات مرّة أمام حشد ضمّ نحو 10000 شخص. كنت أتحدّث عن الهلال الأحمر عندما وقفتْ وسط الجمهور فجأة امرأةٌ ارتدت ملابس الحداد التقليدية، مع شال أبيض طويل غطّى رأسها. اغرورقت عيناها بالدموع وأعربت عن شكرها الحارّ لمنظّمتنا. تعرض زوجها وابنها لحادث وبقيا في وحدة العناية المركزة مدّة أسبوع. ساعدها متطوّعونا ومتبرّعونا خلال ذلك الوقت العصيب. وللأسف، لم يكن يُكتَب لزوجها وابنها العيش بعد الحادث. ومع ذلك، شعرتْ هذه المرأة بامتنان كبير لمنظّمتنا لتواجدها هناك عندما كانت في أمسّ الحاجة إليها. كانت لحظة مؤثّرة وفصلية خلال فترة وجودي في منظّمة الهلال الأحمر.
وفي أثناء عملي كرئيسة، لتبادل الخبرات، عُيّنتُ رئيسة لفريق أراد السفر إلى تركمانستان. سافرنا برّاً، وعندما وصلنا إلى الحدود وجدنا الناس في كلّ مكان. كان المكان مزدحماً جداً. لكن عندما ظهر وفدُنا رافعاً شعارات المنظّمة على مركباته، تفرّق الجميع وتركونا نمرّ. سمعناهم يقولون: "هذا هو الصليب الأحمر والهلال الأحمر" ، "إنهم يساعدون" ، "إنهم بحاجة ماسّة إلى المرور، يبدو أنّ من يحتاج إلى مساعدة هناك". بالنسبة لي، أظهرت تلك اللحظة الاحترام الكبير للعمل الخيري الذي تؤدّيه منظّمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
أخيراً، أودّ أن أهنّئ جميع العمّال الشباب في منظّمتنا. أنتم تتّخذون القرارات الصحيحة. أتمنّى لكم الخير، ابقوا نزيهين وصادقين ومخلصين. أتمنّى أن تواصلوا الإنصات من دون مقاطعة، لأنّه حين يتحدّث شخص ما، سيشعر بالارتياح، وفي نهاية المحادثة سيشعر أنّه أفضل من ذي قبل. آمل بأن تكونوا قادرين على اتّخاذ قرارات سريعة، وبخاصّة في حالات الطوارئ، حين تكون حياة شخص ما معتمدة على قراركم".
شكّلت السيدات 24.3 في المئة فقط من إجمالي أعضاء المجالس النيابية الوطنية لغاية شباط/فبراير 2019، وهذه زيادة طفيفة على نسبة الـ11.3 في المئة المسجَّلة في العام 1995.