تقول شيرلي، "التحقتُ بالصليب الأحمر الكوستاريكي منذ 25 عاماً بعد أن أعطانا متطوّعان درساً في الإسعافات الأولية بالمدرسة. بدأتُ عملي في فريق خدمة الإسعاف، ودُعيت لاحقاً إلى الالتحاق بوحدة الإنقاذ المائية لأنّني أجيد السباحة. قضيت ثماني سنوات في هذه الوحدة فيما كنت أتابع دراستي للحصول على شهادة في الإدارة البيئية.
لم يكن النقاش حول تغيّر المناخ قد بدأ في أثناء عملي مع الصليب الأحمر في كوستاريكا، لذلك لم أعمل في مجال دراستي داخل المنظّمة. ولم تُشكَّل وحدة تغيّر المناخ إلاّ قبل ثلاث سنوات حين مرّت المنظمة بعملية تحوّل.
كنت في وضع صعب على المستوى الشخصي في ذلك الوقت مع أنّ عملي مع الصليب الأحمر قد انتهى. لكنّ رئيسي آنذاك أخبرني عن منصب المدير الوطني لوحدة تغيّر المناخ، فتحمّستُ للفكرة. وبدعم من الزملاء والمشرفين، قرّرت قبول التحدّي! واليوم، وبعد ثلاث سنوات، أعتقد أنّ النتائج غنيّة عن البيان.
– Shirley Blackshaw, Costa Rica"نحن أكثر من مجرّد خدمة إسعاف"
محدودية الميزانية هي أكبر عقبة تعترض عملنا. ولسوء الحظّ، ليس لدى الصليب الأحمر الكوستاريكي أموال كافية لتطوير النواحي التي نعمل فيها. ومع ذلك، نحن نتدبّر أمورنا بصعوبة، ونواصل السير قُدُماً بدعم من الجهات الفاعلة الحليفة الأخرى. أضف إلى ذلك أنّه بصفتي المرأة الوحيدة التي تتولّى منصباً إدارياً على المستوى الوطني، فذلك يعني أنّني بحاجة إلى كسر مقاومة معيّنة لعمل المرأة من جهات فاعلة كثيرة داخل الصليب الأحمر وخارجه، وذلك عسير في بعض الأحيان.
أعتقد أن الدور الذي يتولاّه الصليب الأحمر الكوستاريكي في المجال البيئي عظيم الأهمّية. نظر إلينا الناس طوال سنين على أنّنا مركز يقدّم الخدمات قبل نقل المصابين إلى المستشفى، أو أنّنا خدمة إسعاف. لكنّ عملنا أوسع من ذلك بكثير. هناك الكثير من المقاومة لهذا التركيز الإضافي لجمعيتنا الوطنية، لذلك نحن نعمل بجد كلّ يوم على تغيير عقلية هؤلاء الناس، وعلى جذب المزيد والمزيد من المتطوّعين إلى قضيتنا! تكمن عظمة الصليب الأحمر في الصلة القويّة التي تربط كلّ المتطوّعين بمجتمعهم، وفي فهم الواقع المحلّي، وهذا أمر جوهري في الترويج لهذه المبادرات".
إنّ نظرة الناس إلى جمعية الصليب الأحمر أنّها مقدّمة إغاثة طارئة أساساً، وليست منظّمة تعمل على الخطّ الأمامي على مكافحة تغيّر المناخ تعرقل عملها بعض الشيء، لكنّ ذلك لا يمنع شيرلي من وضع أهداف طموحة. هدفها أن تجعل جمعية الصليب الأحمر الكوستاريكي منظّمة محايدة كربونياً بحلول العام 2022، وربما تكون أوّل جمعية وطنية في العالم تحقّق ذلك.
السيدات أقرب إلى التقليل من مهاراتهنّ وإنجازاتهنّ المهنية وإلى الاستهانة بأهمّيتها من نظرائهنّ الذكور.