”يستلزم التطوّعُ الكثيرَ من الشجاعة”
لم تكن لدى سارة أيّ فكرة عن حلقة العمل التي دُعيت إليها في العام 2016. لكن بمجرّد وصولها إلى هناك، أدركتْ أنّ هذا ما كانت تريده دائماً: كان تدريباً تطوعياً قدّمه الهلال الأحمر الباكستاني. تقول سارة، "كانت جمعية الصليب الأحمر والهلال الأحمر منصّة مثالية لأخدم مجتمعي وأكون مصدراً للشفاء".
Brave13 شجاع التقييم

كنت على وشك الذهاب إلى الجامعة صباح يوم حارّ في فصل الصيف عندما اتّصل بي والدي. كان قد تلقّى دعوة لي للمشاركة في حلقة عمل وكان عليّ الالتحاق بها في غضون 30 دقيقة. ذهبت نزولاً عند طلب والدي، لكن كان في ذهني أسئلة كثيرة: ما هو نوع حلقة العمل هذه؟ وعندما وصلت إلى هناك، وجدتُ أن صلواتي قد استُجيبت: دعيت لتلقّي تدريب "التطوّع في حالات الطوارئ" الذي نظّمه قسم الشباب والمتطوّعين في الهلال الأحمر المحلّي. بدأ هذا التدريب رحلتي مع منظّمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر، وهي رحلة طالما شغفت بها.

كنت مهتمّة دائماً بعلم نفس المجتمع بصفتي طبيبة نفسانية. بالنسبة لي، كان الصليب الأحمر والهلال الأحمر منصّة مثالية لخدمة المجتمع؛ لكي أكون مصدراً للشفاء والمساعدة لمن هم أكثر من يستحقّها ويحتاج إليها، من دون الانغماس في أيّ انقسامات ومع تخطّي حدود العِرق والدين والثقافة التي هيمنت على الناس في جميع نواحي حياتهم تقريباً. هذا هو جمال منظّمة الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

”شفي هذا العمل جروحي وأنا أساعد الآخرين.”

– Sarah Rashid, Pakistan

كان للمنظّمة أثر عميق في نفسي بطرق عديدة منذ التحاقي بها في العام 2016، وقد شفت جروحي وأنا أساعد المحتاجين وعلّمتني كيف يمكن لابتسامات الأشخاص الذين يعانون أن تذيب قلبك وتزيل أحزانك. وهذا يحرّك في نفسي حسّاً بالامتنان ويظهر لي معنى التواصل الحقيقي مع الناس. والأهمّ من ذلك أنّه يعلمني صون كرامة الذين نساعدهم، والتسامح، والترفّع عن التمييز الذي نقع فيه غالباً- بوعي وبدون وعي.

أحاول أن أحافظ على التوازن بين عملي الإنساني وحياتي الشخصية حتى لا تؤثّر أنشطةُ الأوّل في سرعة الثانية. لكنّها موازنة صعبة. ومن المهمّ أن تعرف أن التطوّع يستلزم الكثير من الشجاعة والصبر والاتّساق. لذلك إذا كنتِ متطوّعة، فلا تعتبري أنّ تحصيل ذلك مفروغ منه وقولي في نفسكِ: أنتِ جوهرة، أنت ثمينة.

Sarah Rashid

Pakistan, 2016

ضع تقييمك هنا
Brave
شجاع
Inspiring
ملهم
Hero
بطل
Passionate
متفان
0
هل كنت تعلم ...

تبلغ المسافة الزمنية التي تفصل السيدات عن سدّ الفجوة الجنسانية على المستوى العالمي 118 سنة.

– When Women Thrive, Businesses Thrive: The World’s Most Comprehensive Research on Women in the Workplace.

سجل للحصول على اخر اخبارنا