"يهيمن الذكور على مجال عملي، لذلك اعتدت على أن أكون المهندسة الوحيدة في الموقع. وأنا أشجع النساء على التفكير في امتهان عمل في هذا المجال. زملائي في العمل رائعون، ولا أشعر أبدًا بإقصائهم إياي داخل الفريق. لم يكن لدي أي خبرة في قطاع العمل الإنساني قبل انضمامي إلى اللجنة الدولية، لكنني تعلمتُ مقتضيات العمل وتلقيتُ كل الدعم اللازم من مديري وزملائي لكي أشكل إضافة مهمة لفريق المياه والإسكان. وإذا كان بإمكاني القيام بهذا العمل، فأنا أعرف أن العديد من النساء الأخريات يمكنهن ذلك أيضًا"

ومع أن تجربة عملها مع زملائها إيجابية، إلا أنها صادفت لحظات في أثناء عملها مع المستفيدين من الخدمات شعرتْ فيها بمقاومتهم قبولها في موقعها بوصفها امرأة. "لقد اكتشفتُ أنني بمرور الوقت أقنعت من شككوا في البداية في وجودي بجدارتي بموقعي. أحافظ على ثقتي بنفسي وأواصل المساهمة في تحقيق أهداف فريقي، وهكذا اكتسبت التقدير والاحترام. وأرى أنه كلما زاد عدد النساء اللواتي يكسرن الحواجز ويعملن في الوظائف التي يشغلها الرجال عادة، زاد قبولهن ولن يكون علينا تقديم مبررات تثبت قدراتنا. من الأمور المحفزة بالنسبة لي رؤية نساء في مناصب قيادية، وآمل أن أتمكن أيضًا من إلهام أشخاص آخرين للإيمان بأنفسهم وتحقيق ما يريدون".

"الجانب الأكثر إرضاءً لي في عملي هو أنني أطور مهاراتي كل يوم. أعمل مع مهندسين مختلفين وأكتسب نظرة عامة أفضل على الجوانب المختلفة للأعمال التي نضطلع بها وأوسع مجال خبرتي باستمرار". مهندسو المياه والإسكان لديهم العديد من المهام المختلفة، فهم مسؤولون عن تخطيط المشاريع الهندسية وتصميمها وتنفيذها. ويضطلعون بإجراء التقييمات، ومسح احتياجات المياه والإسكان، والتفاوض مع السلطات المحلية بشأن كيفية تنفيذ المشاريع. "إنه حقًا جهد جماعي وهذا يجعلنا جميعًا في مستوى أفضل عند تقديم أفضل الحلول الممكنة للسكان المتضررين من النزاع المسلح. إن العمل الوثيق مع زملائي من مهندسي المياه والإسكان يساعدني حقًا في استكشاف وتطوير المهارات المفيدة للمشاريع التي أشرف عليها".

"أشعر بالفخر، بصورة خاصة، بمشاريع إمدادات المياه التي أنشأها فريقي في المخيمات في «مايدوغوري» للنازحين داخليًا في نيجيريا في عام 2016. لقد زودناهم بمياه نظيفة وعززنا مرونة الأشخاص من خلال تزويدهم بالوظائف وإدماجهم في المشروع ومساعدتهم على إعالة عائلاتهم. وفي نهاية عام 2016، احتفلنا باختفاء الكوليرا في هذا المخيم بفضل مشروعنا. لقد كان إنجازًا كبيرًا. أعلم أننا لمسنا فعلًا حياة هؤلاء الأشخاص وما زال بعضهم يتصل بنا ويتواصل معنا. يخبروننا أن المشروعات التي أنشأناها ما زالت تعمل بصورة جيدة. وهذا يُشعرني بالفخر".