وُلدت ألكسندرا عيسى الخوري في بيروت في العام 1926. وهي ابنة الماركيز جان دي فريج والماركيزة أليس دي فريج اللذَين أسّسا الصليب الأحمر اللبناني.
نشأت في مدرسة مار يوسف الظهور، وهي مدرسة فرنسية كاثوليكية مرموقة في بيروت. ثمّ تخرجت من المعهد الفرنسي للفنون في علم الآثار ونالت شهادات من معهد اللغات الشرقية في اللغات اللاتينية والفرنسية والإنجليزية.
وبما أنّ والدَي ألكسندرا عيسى الخوري هما مؤسّسا جمعية الصليب الأحمر الوطنية، ليس بالأمر المفاجئ أن تتطوّع مع والدتها في سنّ مبْكرة. وهناك التقت بالدكتور فريد عيسى الخوري. عقدا قرانهما في العام ورُزقا طفلَين.
وعقب وفاة والدتها في عام 1964 ، انتُخبت ألكسندرا عيسى الخوري رئيسة للصليب الأحمر اللبناني، وبقيت رئيسته حتى العام 1991.
التزمت بشكل مذهل بالمبادئ التي وضعها هنري دونان، في بلد عانى من اضطرابات ومزّقته حرب أهلية. تجاوزت هذا المأزق من خلال تعريف نفسها بشعار الصليب الأحمر: "أكثر من الواجب" وما هو أبعد منه بكثير، وقادت الجمعية الوطنية بحزم وشجاعة وتفاؤل.
غرست شغفها في جميع المتطوّعين والعاملين حولها، وواجهت جميع المشكلات التي أطلقت الحربُ الأهلية عنانها وكافحت نوبات الجنون بحياد وإخلاص يثيران الإعجاب.
أصبحت بعد ذلك نائبة رئيسة اللجنة الدائمة للصليب الأحمر والهلال الأحمر وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية للمنظّمة.
نالت ألكسندرا عيسى الخوري احترام السلطات العليا التي منحتها لقب ألكسندرا الكبرى. وقد اشتُهرت بإنسانيتها وحيادها. وكانت سيارتها، التي رفعت علم الصليب الأحمر اللبناني، المركبةَ الوحيدة التي عبرت بلا توقّف المتاريس في جميع أنحاء البلاد لضمان قدرة الجمعية الوطنية على مدّ يد العون للمحتاجين في أثناء الحرب.
وتكريماً لذكراها، سمّت الحكومةُ اللبنانية شارعاً مجاوراً للصليب الأحمر اللبناني في بيروت باسمها وأصدرت طابعاً حمل صورتها.
شكّلت السيدات 24.3 في المئة فقط من إجمالي أعضاء المجالس النيابية الوطنية لغاية شباط/فبراير 2019، وهذه زيادة طفيفة على نسبة الـ11.3 في المئة المسجَّلة في العام 1995.